كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



يشرك بالله شيئا دخل الجنة (1)).
إسناده قوي.
جرير: عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه قال:
أتيت مصر فرأيت الناس قد قفلوا من غزوهم فأخبروني:
أنهم لما كانوا عند انقضاء مغزاهم حيث يراهم العدو حضر أبا أيوب الموت؛ فدعا الصحابة والناس فقال:
إذا قبضت فلتركب الخيل ثم سيروا حتى تلقوا العدو فيردوكم فاحفروا لي وادفنوني ثم سووه! فلتطأ الخيل والرجال عليه حتى لا يعرف فإذا رجعتم فأخبروا الناس:
أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أخبرني: (أنه لا يدخل النار أحد يقول: لا إله إلا الله (2)).
قال الوليد: عن سعيد بن عبد العزيز:
أغزى معاوية ابنه في سنة خمس وخمسين في البر والبحر حتى أجاز بهم الخليج وقاتلوا أهل القسطنطينية على بابها ثم قفل (3) .
وعن الأصمعي: عن أبيه:
أن أبا أيوب قبر مع سور القسطنطينية وبني عليه فلما أصبحوا قالت الروم: يا معشر العرب قد كان لكم الليلة شأن.
قالوا: مات رجل من أكابر أصحاب نبينا والله لئن نبش لا ضرب بناقوس في بلاد العرب.
فكانوا إذا قحطوا كشفوا عن قبره فأمطروا (4) .
قال الواقدي: مات أبو أيوب سنة اثنتين وخمسين وصلى عليه يزيد ودفن بأصل حصن القسطنطينية فلقد بلغني أن الروم يتعاهدون قبره
__________
(1) تقدم تخريجه في الصفحة 404 تعليق رقم (2) وانظر ابن سعد 3 / 484 485.
(2) إسناده ضعيف لضعف قابوس بن أبي ظبيان لكنه في معنى ما قبله وقد ذكره ابن عساكر كما في " تهذيبه " 5 / 45 46 من طريق المحاملي.
(3) " تهذيب ابن عساكر " 5 / 46.
(4) " تهذيب ابن عساكر " 5 / 46.